أرشيف

بن عمر يظهر محبطاً.. وسفراء الدول الدائمة يبحثون طبيعة العقوبات التي سيتبناها مجلس الأمن

أفادت مصادر خاصة لـ”أخبار اليوم” أن المبعوث الأممي الخاص باليمن السيد/ جمال بن عمر والوفد المرافق له ـ الذي يزور اليمن حالياً ـ قد بدأ يشعر بحالة من الإحباط في مسألة توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، أو الوصول إلى تسوية سياسية.
وذكرت المصادر أن هذا الشعور جاء عقب لقاء المبعوث الأممي والوفد المرافق له بالرئيس صالح يوم أمس، والذي يبدو أنه خرج دون تحقيق أي تقدم فيما يخص تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي دعا الرئيس صالح للتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية وسرعة الدخول في عملية انتقال سياسية وفق المبادرة الخليجية.
المصادر ذاتها أكدت أن الأيام القليلة المتبقية في زيارة السيد/ جمال بن عمر والوفد المرافق له ستتركز فيها المباحثات والنقاشات مع الأطراف الدبلوماسية المعنية في اليمن حول نوعية وطبيعة العقوبات التي يجب على مجلس الأمن تبنيها.. موضحة بأن الوفد الأممي بدأ يلمس عدم جدية النظام اليمني في التعامل مع قرار مجلس الأمن وكذا المبادرة الخليجية وآليتها التفيذية.. خاصة في ظل غياب المستشار السياسي للرئيس الدكتور/ الإرياني الذي لازال خارج البلاد..
وعلى صعيد متصل عبّرت أوساط دبلوماسية عن استيائها من عدم تنفيذ السلطات اليمنية بالوعود والمقترحات ـ التي تسلمها سفراء دول الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي بصنعاء من وزير الخارجية اليمني وقيادات الحزب الحاكم.
وأكدت تلك الأوساط أن سفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الأميركي باتوا يعتبرون المقترحات ـ التي تقدم بها النظام اليمني وأكد الحزب الحاكم ـ بأنها من الرئيس ما هي إلا واحدة من خطوات التسويف والمماطلة التي يسلكها النظام اليمني لعرقلة دخول المبادرة الخليجية حيز التنفيذ..
هذا وكان السيد/ جمال بن عمر قد أكد في تصريحات لقناة “العربية” مساء أمس أنه سيقدم تقريره في الـ”21″ من الشهر الجاري، وستكون هناك مشاورات من قبل الدول الأعضاء.. مشيراً إلى أن بعض هذه الدول بدأت تطرح كيف يتم التعامل مع الملف اليمني في حال عدم التوقيع على المبادرة الخليجية وعدم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2014، وعدم التوصل إلى تسوية سياسية وفق المبادرة.
وكان المبعوث الأممي/ جمال بن عمر قد التقى الرئيس صالح أمس في رئاسة الجمهورية دون التوصل إلى موافقته على توقيع المبادرة الخليجية..
وجدد الرئيس صالح إصراره على لقاءات مباشرة مع أطراف المعارضة في اليمن للحوار حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية, وهو ما يعد مخالفاً لقرار مجلس الأمن الذي يطالبه بالتوقيع على المبادرة الخليجية فوراً.

 


وكرر صالح ” وعوده ” المعهودة على استعداده على توقيع المبادرة الخليجية, وفي اللقاء جدد صالح التأكيد على استعداد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه للجلوس مع أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم لاستكمال الحوار حول آلية تنفيذ المبادرة.

 

ونقلت وكالة “سبأ” الرسمية قولها عن صالح ” إنه أكد تمسكه بالمبادرة الخليجية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة.. كما دعا قوى المعارضة إلى التجاوب مع دعوات الحوار وإخلاص النوايا في التعامل الإيجابي مع قرار مجلس الأمن الدولي.

 


وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال بن عمر “إذا ما توافرت إرادة سياسية، فمن الممكن التوصل إلى تسوية” بين الطرفين، وأضاف: “ثمة تفاهم على الخطوط العريضة للتسوية، لكن تبقى مسائل عالقة بحاجة إلى حل”.

المصدر : أخبار اليوم

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى